في الكورة : رهانات محسوبة لبرشلونة في فترة الانتقالات الصيفية

هاي كورة – ( ديفيد برنابيو – السبورت ) مقال صحفي

” في عالم الرياضة ، لا يوجد ما هو أصعب من إدارة النجاح، كم من المشاريع فشلت ليس بسبب الإخفاق، بل بسبب قرارات لم تُتخذ في الوقت المناسب، يملك برشلونة نموذجًا مشابهًا من خلال جيله الذهبي، حين قام بتمديد عقود للاعبين تخطوا الثلاثين، برواتب متزايدة، مكافئًا الماضي أكثر من الحاضر، وكانت النتيجة كارثية.

عندما تغرق السفينة، يصبح من السهل أن تكون مديرًا رياضيًا؛ قد ترتكب الأخطاء – وقد ارتكبها برشلونة كثيرًا – لكن الجميع يدرك عندها أن الوقت قد حان للتغيير، أما التحدي الحقيقي، فهو في القدرة على فعل ذلك حين تكون الأمور تسير على ما يُرام، قلة من يجرؤون على هذا، خوفًا من ارتكاب خطأ، أو من أن يتم فضحهم لاحقًا، ومع ذلك، فإن هذا هو المفتاح: خاطر اليوم حتى لا تموت غدًا.

فاز برشلونة بقيادة هانز فليك بثلاثة ألقاب، لكن الطموح لا يزال كبيرًا، توجد قائمة قصيرة من الأولويات، وخاصة في الهجوم، حيث لم يؤمن فليك – ربما عن خطأ – بقدرات بعض الشباب مثل باو فيكتور وبابلو توري، الفريق سجل في 6 فقط من أصل 24 مباراة خلال الشتاء، ولم ينجح في تعويض غياب لامين يامال كما قام بجلب سبعة لاعبين لعبوا مجتمعين حوالي 5000 دقيقة، بينما كان يانيك سومر متفوقًا على تشيزني في مواجهة ميلان.

كان من الضروري إحداث تغييرات في غرفة الملابس، وتوسيع نطاق الفريق، ورفع المستوى بلاعبين حاليين ومستقبليين، قادرين على التأقلم ورفع التنافس والمساهمة في مغامرات جديدة.

في نهاية المطاف، يجب أن يقع العبء على المدرب، وليس على اللاعبين، وهنا يبرز دور ديكو، الذي يشارك حاليًا في هذه العملية المعقدة ولكن الجريئة للموازنة بين الحاضر والمستقبل.

الصفقات مثل خوان غارسيا، ونيكو ويليامز، وروني بردغجي، وربما أسماء أخرى قادمة، هي ثمار رهانات محسوبة من حيث الكلفة المالية والاختيار الفني، وتحمل طابعًا “جراحيًا” مدروسًا.

وحده الوقت سيحكم على هذه المرحلة، لكن يبدو أننا أمام نقطة تحوّل تاريخية في مشروع برشلونة.

ديكو يقوم بواجباته على أكمل وجه، وإذا كان يستحق التصفيق، فليُصفّق له، تمامًا كما تعرّض للنقد من قبل… بسبب صفقة فيتور روكي.”