في الكورة : قصص الميركاتو – حينما باع بيريز عقل مدريد بسبب الإنتخابات

هاي كورة – في إطار تغطيتنا لسوق الانتقالات الصيفية، سنقدم لكم سلسلة جديدة تحت اسم “قصص الميركاتو”، والتي نستعرض فيها تفاصيل لأبرز الصفقات التي تمت في تاريخ كرة القدم.

البداية ستكون مع صفقة فيرناندو ريدوندو لميلان، والذي كان خروجه من ريال مدريد بمثابة الصدمة لجمهوره، وذلك لما يمثله الأرجنتيني الأنيق لهم.

بلا شك فإن ريدوندو يعتبر ضمن أفضل لاعبي الوسط الدفاعي في التاريخ، ليس فقط في ناديه، وإنما في تاريخ كرة القدم عمومًا، حيث يمتلك الأرجنتيني إمكانيات وقدرات فنية ودفاعية مع قدم يسرى ساحرة، تجعله ضمن الأفضل بلا جدال.

وبالرغم من كل هذا، لكن خروجه من الملكي كان بمثابة اللغز، فكيف يفرط نادي في لاعب مثل هذا بسهولة، والسبب بكل تأكيد ليس رياضيًا، حيث اكتشفنا بعد سنوات، أن رحيل ريدوندو كان بسبب الإنتخابات.

بداية القصة تعود إلى الإنتخابات الرئاسية في ريال مدريد مطلع الألفية، والتي كانت ما بين فلورنتينو بيريز ولورينزو سانز، والتي كان ريدوندو يقف فيها بصف سانز.

وبما أن ريدوندو هو قائد الفريق، فبالتالي رأيه وكلمته مسموعة، ولذلك فإن بيريز لن يفوت هذا الأمر بسهولة حال فوزه بالرئاسة، وقد كان، فعندما فاز بيريز، قام فورًا بالاستغناء عن القائد دون علمه، بل ومدعيًا أنه رحل بإرادته الخالصة، لكن ريدوندو رفض هذا الإدعاء جملةً وتفصيلًا.

وعن هذا الموقف يقول الأرجنتيني لصحيفة الغارديان: “أرفض السماح بهذه الوصمة لأسمي وصورتي”.

ثم أضاف: “أريد أن أقدم لكم الحقائق، التفاصيل الوحيدة التي عرفتها عن هذه الصفقة -انتقاله لميلان- قرأتها في الصحافة، لم يتصل بي أحد من ريال مدريد ليخبرني بما يحدث، لم يكن قراري بالمغادرة، أراد النادي مني أن أرحل، لقد كنت في وضع مستحيل”.

الغريب وأن رحيل ريدوندو لم يكن بدون علمه فقط، وإنما بدون علم مدرب الفريق فيسينتي ديل بوسكي، والذي قال عنه وهو متفاجئ: “لا أحد يمكنه الاستغناء عنه”.

بالتأكيد رحيل ريدوندو عن المرينجي لم يكن ضربة قوية لتشكيلة الفريق فقط، وإنما لمسيرة الشخصية أيضًا، حيث لم يخض اللاعب مع ميلان الكثير من المباريات خلال أربع سنوات بسبب إصاباته المتكررة، ليعلن إعتزاله بعد ذلك، تاركًا إرثًا لا ينسى.