في الكورة : ظهر تير شتيغن المُنحني… يُثقِل كاهل برشلونة

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي خافيير جيرالدو – SPORT)

ماذا كنت ستفعل لو كنت مكانه؟ سؤال يبدو بسيطًا، لكنه في غاية التعقيد عندما يتعلق الأمر بحارس في قامة مارك أندريه تير شتيغن.

اعتدنا أن نرى لاعبي النخبة ككائنات من عالم آخر، بعيدين عن واقعنا اليومي، لكن ها هو الألماني يواجه مأزقًا إنسانيًا بامتياز: آلام الظهر عادت من جديد، والجراحة باتت مطروحة على الطاولة.

المعضلة واضحة: هل يخضع لعملية الآن ويغيب حتى يناير على أمل العودة بكامل الجاهزية؟ وهل يخاطر بخوض صراع على المركز الأساسي في منتصف الموسم مع مونديال 2026 يلوح في الأفق؟

أم يرفض العملية، ويبدأ منذ اليوم الأول من التحضيرات منافسته مع خوان غارسيا، مع احتمال أن تصبح كل مباراة عذابًا بدنيًا؟

الوضع معقد، ولا يوجد خيار مثالي، وما يزيد الطين بلّة هو أن تير شتيغن يعرف تمامًا أنه، ولأول مرة منذ انضمامه إلى برشلونة، لا يُنظر إليه كخيار أول.

وهو يدرك أيضًا أن خضوعه للجراحة الآن قد يكون متنفسًا ماليًا للنادي، الذي يسعى لتخفيف الأجور وتعزيز التشكيلة.

لكن مهما اختار، سيجد نفسه مجددًا في مرمى النيران، فبيئة كرة القدم اليوم، وتحديدًا مواقع التواصل، تحولت إلى محاكم تقرر من هو الجاني ومن هو الضحية، بناء على أهواء وآراء لا يعرف أحد مصدرها، وغالبًا ما تكون سامة ومغرضة.

أتمنى أن يجد تير شتيغن وبرشلونة مخرجًا مشتركًا من هذا النفق، لكن الواقع يقول إن السحابة التي تحوم حول الحارس الألماني، من شائعات وتأويلات وأحكام، لن تتبدد بسهولة.

إنها سحابة لا تضر فقط بالحارس، بل بالنادي وبكل من يحيط به، أولئك الذين يشكّلون نسيج برشلونة كما يشكّله شعار الكرة على صدر القميص.