في الكورة : على غرار أشرف حكيمي.. هل يندم ريال مدريد على يوسف لخديم؟

بات في حُكم المؤكد رحيل المغربي يوسف لخديم عن ريال مدريد، حيث قرر الظهير الأيسر الانضمام لصفوف ديبورتيفو ألافيس، بحثًا عن هامش أكبر للمشاركة في المباريات.

وورد في بيان النادي الملكي : “توصل نادي ريال مدريد ونادي ديبورتيفو ألافيس إلى اتفاق بشأن انتقال لاعبنا يوسف لخديم”.

وأضاف البيان: “يتقدم نادينا بالشكر له على عمله والتزامه وتفانيه خلال فترة وجوده في ريال مدريد، ونتمنى له ولأسرته كل التوفيق في هذه المرحلة الجديدة من حياته”.

ويتمتع يوسف لخديم بقدراتٍ كبيرة وهو ما يُفسر تواجده مع الفريق الأول خلال الموسم المنقضي، فعلى الرغم من عدم مشاركته في أي دقيقة، إلا أن ثقة كارلو أنشيلوتي به ثم تشابي ألونسو، تُؤكد أن مشروع لاعب كبير.

ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة، بمثابة فرصة مناسبة لظهور يوسف لخديم في الدوري الإسباني، وهو الأمر الذي يضع مستقبل النجم المغربي مفتوحًا على 3 سيناريوهات، أحدها اقتفاء أثر مواطنه أشرف حكيمي.

هل يكرر يوسف لخديم سيناريو أشرف حكيمي؟

يُعتبر أشرف حكيمي من أبرز اللاعبين المغاربة الذين ارتدوا قميص ريال مدريد، لكنه لم يحصل على فرصة كبيرة في الفريق الأول، مما دفعه للرحيل إلى بوروسيا دورتموند في البداية ثم إلى إنتر ميلان وباريس سان جيرمان لاحقًا.

وتألق أشرف حكيمي مع جميع الأندية التي لعب لها، حيث بلغ ذروة تألقه في الموسم المنقضي، حينما ساهم في تتويج باريس سان جيرمان بالثلاثية التاريخية: دوري أبطال أوروبا، كأس فرنسا والدوري الفرنسي.

وبات ريال مدريد يعض أصابع الندم بسبب تفريطه في خدمات أشرف حكيمي، حيث تحول المغربي إلى أحد أفضل الأظهرة في العالم، ولكن ذلك لم يكن ليتحقق لولا رحيله عن المرينجي.

يوسف لخديم.. مصير كاريراس يلوح في الأفق

قرر النجم المغربي، الرحيل عن ريال مدريد بحثًا عن فرص أكبر للعب والتطور، بعدما وجد نفسه محاصرًا بين جدران المنافسة الشرسة على مركزه، خصوصًا مع قدوم ألفارو كاريراس.

ولفت يوسف لخديم (19 عامًا) الأنظار بأدائه الملفت في الفريق الرديف، لدرجة أن بعض المقربين من رئيس النادي فلورنتينو بيريز شبّهوه بأسطورة الميرينجي السابق روبرتو كارلوس.

وبحسب الصحافة الإسبانية، فإن مسؤولي ريال مدريد يعتقدون بأن يوسف لخديم يمتلك مزايا تُشبه تلك التي يمتلكها روبرتو كارلوس، مما يجعل النادي يتوقع مستقبلًا كبيرًا للظهير المغربي.

واللافت أن ألفارو كاريراس الذي انضم لصفوف ريال مدريد مؤخرًا، كان قد بدأ مسيرته في أكاديمية النادي الملكي، قبل أن يرحل لصفوف مانشستر يونايتد ثم بنفيكا.

وربما يُواجه يوسف لخديم نفس مصير كاريراس، من خلال التألق مع فريق خارجي ثم العودة إلى ريال مدريد، خصوصًا وأن النجم المغربي الشاب انتقل إلى فريق يوفر بيئة مثالية للاعبيه لإبرام قدراتهم.

سيناريو ثالث.. فشل وهبوط وإخفاق في إثبات الذات

هناك سيناريو ثالث يُحيط بمستقبل يوسف لخديم، وهو أن يفشل اللاعب المغربي في إثبات نفسه مع ديبورتيفو ألافيس، ما يجعل مسيرته تأخذ منعطفًا تراجعيًا، الأمر الذي قد يجعل قرار ريال مدريد بشأن التخلي عنه صائبًا.

فاللاعب المغربي قد لا يحصل على دقائق لعب كافية في ديبورتيفو ألافيس، مما يحول دون اكتسابه الخبرة المطلوبة ويؤثر على تطوره.

وإذا فشل يوسف لخديم في إثبات نفسه مع ديبورتيفو ألافيس، فإن ذلك قد يضع مسيرته في مسار تراجع، وربما يؤدي إلى انتقاله إلى أندية أقل مستوى أو حتى الخروج التدريجي من دائرة الاهتمام في أوروبا.