في الكورة : باولو دوارتي لـ 365scores: أتشوق لرؤية الوصل مع كاسترو.. ورفضت عرضين من السعودية لهذا السبب

يأتي باولو دوارتي كواحد من الكوادر التدريبية المميزة في عالم الساحرة المستديرة، وأحد من صنعوا تاريخا مع منتخب بوركينا فاسو، وتجارب عديدة أظهرت قدرات البرتغالي في محطاته المختلفة.

باولو دوارتي صاحب 56 عاما، نجح في وضع اسمه بين أسماء المدربين أصحاب الثقة والخبرة، وخاض تجارب مميزة مع منتخبات كالجابون وبوركينا فاسو وتوجو، وآخر تجاربه مع الخلود السعودي.

وتواصل 365scores مع البرتغالي باولو دوارتي، من أجل التعرف على آرائه في بعض الملفات الرياضية، ككأس العالم للأندية 2025، والعروض التي تلقاها من السعودية والإمارات مؤخرا، وغيرها.

حوار مع باولو دوارتي مدرب نادي الخلود السعودي السابق

حققت الكثير من النجاحات والتجارب المميزة في السنوات الماضية، كيف ترى هذا الأمر؟

لحسن الحظ، على مدار الـ 20 عامًا من مسيرتي المهنية، مررت بالعديد من التجارب التي تجعلني فخورًا وتضيف قيمة لعملي في مختلف البلدان.

ما هي أكثر تجربة عالقة في ذهنك؟

ما يبرز أكثر هو سنواتي الثماني مع المنتخب البوركيني، فمن خلال مشروع كبير، انتقلنا من فريق مغمور إلى أن نصل إلى المراكز العشرة الأولى في إفريقيا، فزنا بالميدالية البرونزية في كأس الأمم الإفريقية عام 2017، والذي كان حقاً أحد أبرز محطات مسيرتي.

كما تركت فترة عملي في المملكة العربية السعودية بصمة قوية لدي، على الرغم من أنني اضطررت للأسف للمغادرة لأسباب شخصية، وكنت في بلد رائع، في دوري يعتبر بالفعل مرجعا عالميا، وآمل أن أعود إليه يوما ما.

هل تلقيتم عروضا من الدوري الإماراتي أو السعودي مؤخرا؟

تلقيت مؤخرا عرضين من أندية الدرجة الثانية في منطقة الخليج، لكنني اخترت رفضهما، فأنا أرغب في اتخاذ خطوة مدروسة وواعية في مسيرتي المهنية.

لقد عدت بدروس مهمة من فترة عملي في السعودية، أحدها هو إدراكي أنه في الأندية التي ليست في القمة، من الشائع أن تبدأ الموسم والعديد من اللاعبين غائبون – أحيانا يكون هناك 8 أو 9 لاعبين فقط متاحين – مما يجعل عمل المدرب صعبا للغاية.

بدون التشكيلة الكاملة من البداية، من الصعب جدا الاستعداد بشكل صحيح للموسم، وهذا يؤثر في النهاية على العمل ككل. لهذا السبب، لن أعود إلا إذا كان المشروع يتمتع بهيكل وظروف مناسبة للعمل مع الفريق بالكامل منذ اليوم الأول.

كيف ترى تطور الكرة السعودية والإماراتية في السنوات الأخيرة؟

أما بالنسبة لتطور كرة القدم في السعودية والإمارات والخليج بصفة عامة، فقد شهدت نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، وهناك المزيد والمزيد من الاستثمار، سواء في اللاعبين أو البنية التحتية، وهذا ينعكس على جودة اللعبة، أنا منفتح دائماً على العودة، ولكن فقط إذا كان المشروع مناسبا بالنسبة لي.

ما هو رأيكم في استمرار رونالدو مع النصر؟

إنه لأمر جيد للغاية بقاء رونالدو في نادي النصر، كريستيانو لا يزال آلة أهداف ولاعبا يحدث الفارق في أي مباراة.

هل سينجح خورخي جيسوس مع النصر السعودي؟

أتمنى لخورخي جيسوس (أحد معلمي وأستاذتي العظام وصديقي والذي أتيحت لي الفرصة للعمل معه وتعلم الكثير) كل التوفيق في مهمته الجديدة، أنا متأكد من أن جيسوس ورونالدو سيقدمان أفضل ما لديهما.

الوصل الإماراتي تعاقد مؤخرا مع لويس كاسترو، هل ترى أن الأمور ستصبح أفضل معه في الموسم المقبل؟

نعم، لويس كاسترو مدرب رائع ولديه القدرة على تحسين أي فريق يعمل معه، سيكون من المثير أن أتابع الدوري الإماراتي في وجود لويس.

كيف رأيت مشاركة الأندية العربية في كأس العالم للأندية 2025، مثل الأهلي والهلال والعين؟

أكبر مفاجأة هو الهلال والذي أظهر تطور كرة القدم السعودية والخليجية، أعتقد أن هذه مجرد بداية، وستصبح الفرق العربية أقوى بكثير.

أما بالنسبة للأهلي والعين، فقد كانا غير محظوظين بتواجدهما في مجموعات صعبة ومتوازنة للغاية، ومع ذلك، أعتقد أنهما قدما أداءً جيدا، وبسبب تفاصيل صغيرة، لم يتمكنا من التقدم أكثر.

كيف رأيت مباراة ريال مدريد وباريس سان جيرمان؟

باريس سان جيرمان في مستوى مختلف تماما عن أي فريق آخر في العالم، لقد رأينا ذلك طوال الموسم والآن في كأس العالم للأندية.

من تتوقع أن يتوج بلقب كأس العالم تشيلسي أم باريس؟

باريس هم المرشحون الأوفر حظا للتتويج بلقب المونديال، ولا أعتقد أن أي فريق يقترب من جودتهم، ضد ريال مدريد، كان هذا دليلاً على مدى براعة تدريب هذا الفريق تحت قيادة لويس إنريكي، القادر على كسر أي نظام تكتيكي.

برأيكم، من تتوقعون فوزه بالكرة الذهبية هذا العام، هل هناك إمكانية لأشرف حكيمي أو محمد صلاح أم أن الأمور محسومة لعثمان ديمبلي؟

الثلاثي قدم مستويات كبيرة ومميزة، لكني أرى أن الأحق بها هو محمد صلاح.

ما رأيكم في أداء لابا كودجو مع العين، وهل تتوقعون رحيله إلى فريق جديد؟

لقد ترك كودجو بصمته في العين، والأرقام تتحدث عن نفسها، فالأهداف التي يسجلها والتأثير الذي يحدثه على الفريق هو نتيجة لجودته والطريقة التي يطور بها نفسه.

العمل مع كودجو في منتخب توجو كان تجربة رائعة، إنه أحد هؤلاء المهاجمين الذين يصعب إيقافهم قوي، سريع، ولديه غريزة حقيقية للتسجيل، ويستخدم جسده جيدا، يهاجم المساحات بذكاء، ويشكل تهديدا مستمرا داخل منطقة الجزاء.

أما بالنسبة للمستقبل، فهو وحده يعلم ما سيأتي، ما أتمناه هو أن يواصل إظهار نفس الالتزام والرغبة في الفوز. إذا فعل ذلك، سيستمر في إحداث الفارق.