في الكورة : القطعة المفقودة والأغلى في ريال مدريد .. التحدي الأصعب أمام ألونسو!

هاي كورة ( ماركو رويز – تقرير خاص بالصحفي – صحيفة آس الإسبانية)

” منذ سنوات، غيّر ريال مدريد استراتيجيته في التعاقدات الخاصة بخط الوسط. فبعد حقبة كاسيميرو، مودريتش وكروس المظفّرة، رأى النادي أن المستقبل يكمن في الطاقة والقوة البدنية، وهو اتجاه بات شائعًا بين فرق الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تميزت بكرة قدم سريعة وإيقاع مرتفع.

حينها، تعاقد ريال مدريد مع كاماڤينغا، تشواميني، بل وحتى بيلينغهام، إلى جانب بروز فالفيردي. جميعهم لاعبون يمتازون باللياقة العالية، والحضور البدني الطاغي، والقدرة على اللعب ذهابًا وإيابًا، والوصول إلى مناطق الخصم، لكنهم لا يملكون المهارة العالية في التمرير أو التحكم بالكرة.

ولم يتأثر أسلوب لعب الفريق كثيرًا خلال آخر موسمين رائعين من توني كروس قبل اعتزاله، ومع لمسات مودريتش السحرية في دقائقه الأخيرة مع الفريق…لكن الآن لم يعودوا موجودين، وهنا يظهر المشكلة الحقيقية لريال مدريد، الذي عانى الموسم الماضي في فرض سيطرته على المباريات أمام خصومه المحليين، وتلقى تحذيرًا من باريس سان جيرمان بأن الأمر ذاته قد يتكرر في الموسم المقبل.

تشابي ألونسو جرّب الاعتماد على أردا غولر، لكن كما يقول دي لا فوينتي، لا يزال الطريق طويلًا أمام اللاعب التركي ليقوم بهذا الدور.

وهو دور حيوي في الفرق الكبرى؛ فبيب غوارديولا انهار نظامه بالكامل مع إصابة رودري.

وفي باريس، فيتينيا هو المحور الأساسي لكل شيء. وفي برشلونة، بيدري يظهر بمستوى يجعل منه مرشحًا للكرة الذهبية، ويُحدث فرقًا كبيرًا في أداء الفريق.

ربما تكون هذه القطعة المفقودة الوحيدة في ريال مدريد. القطعة الأغلى، والتي لا تتوفر حاليًا في سوق الانتقالات. القطعة التي كان بإمكان سيبايوس أن يكونها، لو أنه آمن بنفسه أو لو أن الإصابات لم تعرقله.

والخطير أن هذه هي القطعة التي تمنح كل العناصر الأخرى معناها وتوازنها. “