في الكورة : فشل وقِصر نظر.. بين إيتو وأشرف حكيمي يُكشف المستور في ريال مدريد

كشف تألق الظهير الأيمن المغربي أشرف حكيمي المستور في ريال مدريد الإسباني، عقب تألقه الكبير في كأس العالم للأندية 2025، بالولايات المتحدة الأمريكية.

ولم يكن رحيل أشرف حكيمي عن ريال مدريد مجرد خطوة انتقال عابرة، بل شكّل في نظر الكثيرين رمزًا لفشل سياسة النادي الملكي في الاستثمار طويل الأمد في خريجي أكاديميته “لا فابريكا” الشهيرة.

وبدأ حكيمي مسيرته الكروية في ريال مدريد منذ سن الثامنة، كان نموذجًا حيًا للاعب الواعد الذي وجد نفسه مضطرًا للرحيل عن النادي الذي نشأ فيه، فقط ليصبح لاحقًا أحد أفضل الأظهرة في العالم عبر محطات كبيرة.

أشرف حكيمي.. الدرس الذي يفضح سياسة ريال مدريد

واعتبرت صحيفة “سبورت” الإسبانية، أشرف حكيمي أحد أبرز الأمثلة العديدة للاعبين الذين نشأوا في قطاع الشباب في ريال مدريد ولم يحظوا بأي اهتمام، ليصنعوا الأمجاد بعيدا عن القلعة البيضاء.

وأكدت أن قصة حكيمي ليست استثناءً في مدريد، بل هي امتداد لسلسلة طويلة من اللاعبين الذين خرجوا من أكاديمية “لا فابريكا” دون أن ينالوا فرصتهم الكاملة، مثل صامويل إيتو الذي صنع بعدها الأمجاد مع غريمه برشلونة.

وتتضمن القائمة أسماءً بارزة على غرار خوان ماتا، ماركوس يورينتي، ألفارو موراتا، أو حتى ألفارو كاريراس، الذي أصبح اليوم لاعبًا لافتًا في أوروبا وقد يُكلف خزينة الريال عشرات الملايين إن قرروا استعادته.

وتفتقر سياسة ريال مدريد تجاه الأكاديمية إلى رؤية استراتيجية طويلة الأمد، فبدلًا من تبني المشاريع وتطويرها، يتم استخدام اللاعبين الشباب كـأصول تجارية لتمويل صفقات كبرى، وإذا لم يتألق الشاب في موسمه الأول، تتم التضحية به سريعًا، تُضيف “سبورت”.

ماذا قال حكيمي عن مغادرة ريال مدريد؟

وفي تصريح صريح يعكس الألم الشخصي، قال حكيمي بعد فوز باريس سان جيرمان على ريال مدريد: “لم أكن أنا من قرر مغادرة ريال مدريد، بل هم من اتخذوا هذا القرار”.

تصريح يُختصر فيه الكثير، ويُبرز كيف يفضل النادي الملكي أحيانًا الرهان على لاعبين جاهزين أو أسماء عالمية بدلًا من الصبر على تطوير نجومه الشباب.