في الكورة : خيبة مزدوجة في مدريد.. مبابي وفينيسيوس تحت نيران الانتقادات بعد سقوط باريس

دخل ريال مدريد في إجازة قصيرة بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها أمام باريس سان جيرمان، في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، وسط موجة من الانتقادات الحادة تجاه الثنائي الهجومي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور، بعد أداء باهت أثار غضب الجماهير ووسائل الإعلام الإسبانية.

وتعرض فريق ريال مدريد للهزيمة أمام نظيره فريق باريس سان جيرمان، بنتيجة أربعة أهداف دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب ميتلايف.

وشهد اللقاء، الذي أقيم على ملعب “ميتلايف ستاديوم” في الولايات المتحدة، تفوقًا كاسحًا للفريق الفرنسي بقيادة لويس إنريكي، بينما فشل فريق تشابي ألونسو في مجاراة الإيقاع، في أول اختبار حقيقي لمشروعه الجديد مع النادي الملكي.

🏁 @PSG_English 4-0 @RealMadridEN
⚽️ 6' Fabián Ruiz
⚽️ 9' Dembélé
⚽️ 24' Fabián Ruiz
⚽ 88’ G. Ramos. pic.twitter.com/BR4ZK5PCAa

— Real Madrid C.F. 🇬🇧🇺🇸 (@realmadriden) July 9, 2025

انتقادات لاذعة لـ فينيسيوس ومبابي

وأقرّ ألونسو، في تصريحاته بعد المباراة، بأن الفريق لا يزال في طور التكوين، مؤكدًا أن الهزيمة القاسية أمام باريس ستكون نقطة مراجعة ضرورية للعديد من الجوانب التكتيكية، خاصة في الشق الهجومي.

وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية، أن عيون الجماهير لم تتجه سوى إلى الثنائي مبابي وفينيسيوس، اللذين كان يُعوّل عليهما لحمل عبء الهجوم المدريدي، غير أن الأداء كان مخيبًا للآمال.

مبابي، الذي خاض أول مباراة كأساسي في البطولة، لم يترك أي بصمة واضحة، إذ اكتفى بـ12 تمريرة فقط ومراوغة واحدة طيلة اللقاء، كما خسر الكرة 8 مرات ولم ينجح سوى في مواجهة واحدة من أصل خمس.

أما فينيسيوس، فقد واصل سلسلة أدائه المتقلب، حيث شارك في 65 دقيقة فقط دون أي تسديدة على المرمى، وأكمل 10 تمريرات فقط وخسر 7 كرات، ليغادر أرض الملعب تحت أنظار جمهور لم ينسَ بعد عبارته الشهيرة عقب خسارته الكرة الذهبية: “سأكررها عشر مرات.. إنهم ليسوا مستعدين”. عبارة تحوّلت إلى سخرية متداولة، تعكس مدى الإحباط من مستواه هذا الموسم.

وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن ريال مدريد فشل مرة أخرى في إيجاد التوازن بين نجومه، خاصة في ظل العجز الواضح في الضغط الجماعي والتنسيق الهجومي، وهو ما يضع ألونسو أمام تحدٍ كبير لإعادة صياغة هوية الفريق.

ومع ارتفاع سقف الطموحات بعد ضم مبابي، تبدو مهمة إعادة الثقة إلى الجماهير معقدة، خصوصًا بعد أن أظهر باريس سان جيرمان – بطل أوروبا – أن الفارق ما زال كبيرًا، ليس فقط في الأسماء، بل في التنظيم والطموح والرغبة.