في الكورة : أشرف حكيمي ضد فريقه السابق.. فرصة جديدة لإثبات خطأ ريال مدريد

منذ رحيله عن ريال مدريد، لا تكاد تمر مباراة واحدة دون أن يُثبت أشرف حكيمي خطأ النادي الملكي في التخلي عن خدماته، حيث تحول النجم المغربي إلى أحد أفضل اللاعبين في مركزه، إن لم يكن أفضلهم فعلًا.

وليس خفيًا أن بعض المباريات في كرة القدم تتحول إلى مساحة لتصفية الحسابات مع الماضي، وإثبات صحة القرارات.. أو خطئها، وهذا تحديدًا ما ينطبق على مواجهة أشرف حكيمي ضد ناديه السابق ريال مدريد.

ويلعب باريس سان جيرمان ضد ريال مدريد في نصف نهائي كأس العالم للأندية 2025، يوم الأربعاء القادمة، وهي مواجهةٍ يسعى من خلالها الدولي المغربي أشرف حكيمي لمواصلة تألقه، خصوصًا وأنها ستجمعه ضد فريق طفولته.

مسيرة أشرف حكيمي في ريال مدريد

انضم أشرف حكيمي إلى أكاديمية ريال مدريد قبل أن يُكمل عامه الثامن، وتدرّج في الفئات السنية حتى وصل إلى الفريق الرديف “ريال مدريد كاستيا” عام 2016.

ولفت حكيمي الأنظار سريعًا، فاستدعاه زين الدين زيدان للمشاركة مع الفريق الأول في بطولة الكأس الدولية، حيث خاض مباراة أمام باريس سان جيرمان، ثم عاد ليواصل موسمه مع كاستيا تحت قيادة المدرب سانتياجو سولاري.

وفي صيف 2017، ضمّه زيدان بشكل دائم للفريق الأول ليكون بديلًا لكارفاخال وناتشو في مركز الظهير الأيمن، حيث خاض حكيمي أول مباراة له في الليجا أمام إسبانيول في أكتوبر، ثم سجل هدفه الأول بعد شهرين تقريبًا في شباك إشبيلية.

وخلال موسم 2017/2018، شارك في 17 مباراة بمختلف المسابقات، سجل خلالها هدفين وصنع تمريرة حاسمة، وأثبت قدرته على تعويض غياب كارفاخال رغم صغر سنه وقلة خبرته.

ورغم موهبته الواضحة وسرعته المميزة على الجهة اليمنى، إلا أن النجم المغربي الشاب لم يحصل على فرصة حقيقية، لينتقل بعدها إلى بوروسيا دورتموند معارًا، قبل أن يواصل تألقه لاحقًا مع إنتر ميلان وباريس سان جيرمان.

أفضل مدافع في أوروبا من الناحية الهجومية

نجح حكيمي في السنوات الأخيرة في إثبات نفسه كأحد أفضل الأظهرة الهجومية في أوروبا، بفضل سرعته وانطلاقاته الحاسمة على الجهة اليمنى.

أشرف حكيمي يتلاعب بدفاعات البايرن وديمبيلي في الشباك ⚽️

تابع @fifaworldcup_ar | يونيو 14 – يوليو 13 | كل المباريات | مجانًا https://t.co/twXn7KmpIG I #FIFACWC #TakeItToTheWorld pic.twitter.com/YqPhqYL9kd

— DAZN Arabia (@DAZN_Arabia) July 5, 2025

وخلال الموسم الحالي، وصل حكيمي إلى ذروة تألقه هجوميًا، حيث قدم 13 تمريرة حاسمة لزملائه، كما نجح في تسجيل 11 هدفًا في جميع المسابقات.

وبات حكيمي أفضل ظهير هجومي في العالم هذا الموسم، بفضل الحرية التي يمنحها له لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان، ما يجعله تهديدًا هجوميًا حقيقيًا لدفاعات ريال مدريد يوم الأربعاء.

ماذا لو استمر أشرف حكيمي مع ريال مدريد؟

يبقى السؤال الذي يشغل جماهير ريال مدريد حتى اليوم: ماذا لو تمسّك النادي بحكيمي ومنحه الفرصة ليكون الظهير الأساسي للفريق؟ ربما كان سيحل المشاكل التي عاشها المرينجي في الجهة اليمنى خلال السنوات الأخيرة.

لكن في الحقيقة، لا يُمكن الجزم بنجاح أشرف حكيمي مع ريال مدريد، فلو استمر ضمن صفوف الفريق لما وصل إلى النضج الفني والذهني الذي وصل إليه اليوم.

هل أخطأ ريال مدريد بالتخلي عن أشرف حكيمي؟

من المؤكد أن تألق حكيمي مع باريس سان جيرمان وقبله مع بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، أعاد فتح النقاش حول قرار ريال مدريد ببيعه، بالنظر إلى أرقامه وإسهاماته الهجومية والدفاعية المميزة.

ويرى كثيرون أن الريال تسرّع في الاستغناء عن لاعب كان يمكن أن يكون جزءًا أساسيًا من مشروع طويل الأمد، بينما يرى آخرون أن بيعه هو القرار المثالي نظرًا لتألق داني كارفاخال خلال فترة بزوغ نجم الظهير المغربي.

ولكن مواجهة حكيمي القادمة ضد فريقه السابق في نصف نهائي كأس العالم للأندية ستكون فرصة ذهبية له لإثبات أن ريال مدريد ربما خسر ظهيرًا استثنائيًا كان يستحق البقاء في سانتياجو برنابيو.