في الكورة : ديجاو: فلومينينسي فريق محارب.. تجربتي مع الهلال لا تنسى والكرة السعودية تطورت كثيرا

يعد رودريجو سيلفا جونيور بولا “ديجاو” واحدًا من أبرز اللاعبين البرازيليين الذين مروا على تاريخ نادي الهلال السعودي، حيث تألق المدافع المخضرم مع الزعيم وساهم في تتويجه بالألقاب.

ولد ديجاو في السابع من مايو 1988 في البرازيل، وبدأ مسيرته الاحترافية مع نادي فلومينينسي البرازيلي، الذي قدمه إلى الساحة الكروية كلاعب مدافع من طراز فريد.

في عام 2014، انطلقت رحلة ديجاو في الدوري السعودي بعد انتقاله إلى الهلال، ليصبح سريعًا أحد الركائز الأساسية في خط الدفاع.

ومع مرور عام فقط، أصبح لديه قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل أدائه المتميز الذي جعل منه أحد أفضل المدافعين في تاريخ النادي، كان لحضوره القوي على أرض الملعب دور رئيسي في العديد من الإنجازات التي حققها الهلال خلال تلك الفترة.

على صعيد الإنجازات، توج ديجاو مع فلومينينسي ببطولتي الدوري البرازيلي في عامي 2010 و2012.

بينما مع الهلال، حقق المركز الثاني في دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى كأس خادم الحرمين الشريفين و كأس السوبر السعودي في عام 2015.

خلال فترة لعبه مع الهلال بين 2014 و2016، خاض 89 مباراة في مختلف البطولات وساهم في تسجيل 6 أهداف، حيث أحرز 4 أهداف وصنع هدفين لزملائه. بعد مغادرته الهلال، انتقل إلى نادي الشارقة الإماراتي ليواصل مسيرته الكروية في الدوري الإماراتي.

يظل ديجاو واحدًا من اللاعبين الذين تركوا بصمة كبيرة في تاريخ الهلال، بفضل عطاءه الكبير وروحه القتالية.

View this post on Instagram

A post shared by Basticast (@basticast_365)

ديجاو يتحدث عن تجربته مع الهلال

وعن رحلته مع الهلال قال ديجاو في تصريحات لـ النسخة البرازيلية من موقع 365scores:”منذ لحظة وصولي إلى المطار، شعرت بمدى عظمة هذا النادي وجماهيريته. كانت الساعة الثالثة صباحا، وتوقعت أن أرى قلة من الناس، لكن المفاجأة كانت أن أكثر من 100 مشجع كانوا في انتظاري، في تلك اللحظة، قلت لنفسي: يا رجل، ما كل هذا.. كان الأمر جنونيا”.

وتابع:”بعد ذلك تدربت مع الفريق لمدة أسبوع، ثم لعبت مباراتي الأولى في ديربي مهم، والحمد لله، قدمت أداءً جيدًا وحققنا الفوز، كانت المباراة ديربي، والجماهير كانت مذهلة، الوضع حينها كان مختلفًا، خاصة أن الدولة لم تكن منفتحة كما هي الآن، كانت مغلقة جدًا، وكان الجميع يركز على كرة القدم فقط، دون الاهتمام بالرياضات الأخرى”.

وأكمل:” بعد المباراة، خرجت إلى الشارع وكان الأمر جنونيًا، الناس كانوا يتوقفون ليتحدثوا معي ويلتقطون صورًا، ولم أكن قد اعتدت على ذلك بعد، الشغف الذي رأيته من الجماهير كان شيئًا لم أكن أتوقعه، الناس هنا شغوفون جدًا بكرة القدم، بطريقة لا يمكنك أن تصدقها.

وواصل:” في البداية، شعرت بالخوف لأنني لم أكن أعرف أن الوضع سيكون هكذا، لكن المودة كانت فورية، منذ اللحظة الأولى، أظهروا لي المودة وأيضًا لعائلتي، كان هذا مذهلًا جدًا بالنسبة لي وساعدني على التأقلم بشكل أسرع”.

فلومينينسي فريق محارب

وعن تأهل فلومينينسي لربع نهائي كأس العالم للأندية قال:” “فلومينينسي لم يفاجئني، لأن هذا النادي قادر على كسر الأنماط السائدة”.

وتابع:” في 2009، كانت معركة الهروب من الهبوط، ومن هناك بدأت أسطورة الفريق المحارب. اللاعبون يتغيرون، والمدربون يتبدلون، ولكن جينات الفريق تظل ثابتة. لذلك، أعتقد أن فلومينينسي يظهر نفسه كفريق محارب في كأس العالم للأندية”.

وواصل:” لقد واجهوا فرقًا كبيرة وقوية مثل بوروسيا دورتموند وإنتر ميلان، وقدموا أداءً مميزًا، وهذا شيء رائع بالنسبة لي أن أرى كل هذا النجاح. الفريق يستمر في تطوره وأصبح أحد الأندية الكبيرة في البرازيل”.

View this post on Instagram

A post shared by Basticast (@basticast_365)

الهلال وتطور الكرة السعودية

وعن الهلال والتطور الكروي في السعودية علق قائلا:”الهلال فريق رائع، لقد لعبت للهلال، ولم أكن أتخيل هذا على الإطلاق، علمت مسبقًا أنني سألعب لنادي كبير، لكنني لم أتخيل حجم القوة والتميز الذي يمتلكه الفريق، لقد عشت عظمة الهلال في آسيا وشعبيته الكبيرة، لكن لم أكن أتوقع أن أرى الهلال يلعب ندا لند ضد مانشستر سيتي، فريق عالمي موجود منذ سنوات مع نفس المدرب، ويبني فرقًا عظيمة، ويحقق بطولات كبرى.

وأكمل:”بناء فريق بهذا الحجم والقوة يدل على قوة التخطيط، ويظهر تطور النادي بشكل كبير. ليس هذا فقط، بل أن تطور كرة القدم في السعودية بشكل عام يعكس تطور البلد كرويًا. هناك مقومات كبيرة تجعل من الأندية السعودية قوة عظمى في المستقبل”.

وتابع:”لقد استثمرت الأندية السعودية الكبرى بشكل كبير، خاصة الأندية الخمسة الكبرى. الحكومة قررت أن تستثمر في هذا القطاع، وقامت بجذب صفقات عالمية كبرى مثل كريستيانو رونالدو ونيمار”.

وأتم حديثه قائلا:”في أيامي، كان هناك 3 لاعبين أجانب فقط، بالإضافة إلى أسيوي واحد، أما الآن هناك 9 لاعبين أجانب وحارس مرمى، الوضع تغير بشكل كبير، وهذا دليل على تطور اللعبة في السعودية، في السابق، لم يكن مسموحًا بوجود حارس مرمى أجنبي، الآن نجد أن الأمور قد تغيرت بشكل كامل”.